(كيب كنافيرال-فلوريدا/رويترز) – قال علماء يوم أمس الجمعة إن نموذجا أصغر حجما وأقل توهجا من المذنب “أيسون” ربما يكون أفلت من الاحتراق في هالة الشمس وقد يسطع من جديد.
ومسيرة المذنب أيسون مليئة بالمفاجآت منذ اكتشافه في شتنبر عام 2012. فقد بدأ مضيئا للغاية بالنظر إلى بعده الشديد عن الشمس في ذلك الوقت وراء مدار كوكب المشترى.
ومع اقترابه من الشمس لم يكن مضيئا بالدرجة التي كانت متوقعة، مما أثار شكوكا إزاء حجمه وكمية المياه التي يحتوي عليها. ويتبخر الجليد في جسم أي مذنب بسبب حرارة الشمس مما يخلف وراءه ذيلا مميزا من الذرات المضيئة.
وظلت هناك صور متعارضة لمستقبل المذنب حتى يوم الخميس الماضي، عندما اقترب بشدة من الشمس على ما يبدو. فعلى الأرجح تبخر ذيله الطويل ونواته مع اشتداد حرارة الشمس، مما بدد الآمال في رؤية المذنب بالعين المجردة في السماء المحيطة بالأرض في دجنبر القادم.
لكن المذنب ظهر بشكل مفاجئ مرة أخرى في وقت متأخر يوم الخميس الماضي.
وكتبت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) على موقعها الإلكتروني يوم أمس الجمعة: “ظهر خط لامع يبتعد عن الشمس في صور وكالة الفضاء الأوروبية وفي مرصد الشمس والغلاف الشمسي التابع لناسا في وقت لاحق في المساء”. وأضافت “السؤال يظل هل هذا مجرد حطام من المذنب أم أن جزءا ما من نواته نجا”.
ويشير التحليل الأولي إلى أن جزءا صغيرا على الأقل من النواة لم يتأثر.
وكان اثنان من هواة الفضاء اكتشفا المذنب العام الماضي باستخدام الشبكة الضوئية العلمية الدولية (أيسون) الروسية.