أقدم شاب (الياس) في السابع عشر من العمر يقطن بحي الفيلاج صباح اليوم على الانتحار بطريقة هيستيرية، و ذلك بإلقاء نفسه من أعلى قنطرة ” اسا ” التي تفصل الفوارات وحي المسيرة ، وبالضبط الممر الخاص بالقطار. وحسب شاهد عيان ان الشاب ظهر فجأة فوق الجسر بين قضبان السكة الحديدية منفعلا ومتوترا ،لاسيما وهو يتكلم بواسطة هاتفه المحمول ، قبل ان يقرر لوحده الجري بضعة امتار والقفز فوق القنطرة ليجد نفسه سابحا في بركة دماء نتيجة سقوطه على بعد 15 متر.
متأثرا بجروح بليغة على مستوى الرأس والجسد. قنطرة اسا ويشار ان والد الضحية هو اخر متصل مع ابنه قبل ان ينتحر ،لأنه اول من وصل لمكان الانتحار… ليتم نقله في سيارة العائلة الخاصة من نوع داسيا للمستشفى الإقليمي…!!؟ ، قبل ان يلفظ أنفاسه الأخيرة هناك، رغم العناية الطبية المركزة لا نقاده. ليتم تحويله إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الحسن الثاني بخريبكة ، في الوقت الذي فتحت فيه مصالح الأمن تحقيقا معمقا في الحادثة من أجل الوقوف على الأسباب الحقيقية التي دفعت بها الشاب إلى وضع حد لحياته.
|